0
حقيقة المعتقلات الصينية (مراكز إعادة التأهيل) في تركستان الشرقية
مريم عبدالملك - وكالة أنباء تركستان الشرقية

حين اكتشف العالم المعتقلات الصينية التي أنشأتها الصين في تركستان الشرقية لتعذيب وإبادة التركستانيين، أنكرتها الصين إنكارا تاما قائلة بأن لا وجود لتلك المعتقلات وإنما هي إشاعات كاذبة. وعندما أثبت الباحثون وجودها عبر الأقمار الصناعية والمقاطع التي تم التقاطها بخفية، اعترفت الصين عاجزة أمام الأدلة ولكنها ادعت بأنها مراكز إعادة التأهيل لتعليم التركستانيين (الأويغور) المهن المختلفة واللغة الصينية معللة بأن عليهم التحدث باللغة الصينية لكونهم مواطنين صينيين، ولغسل أدمغة التركستانيين من التطرف والإرهاب والتعصب الديني بحجة التعايش السلمي.

رغم جميع محاولات الصين في إخفاء جرائمها البشعة تجاه التركستانيين؛ أثبت الباحثون والتركستانيون بأن جميع أقوال الصين ما هي إلا ادعاءات باطلة ومحاولات فاشلة لإخفاء جرائمها وأفعالها بوساطة التركستانيين الشهود الذين قضوا في السجون والمعتقلات الصينية، وشهادات أقارب المعتقلين، والمقاطع والصور التي تم تصويرها داخل وخارج المعتقلات الصينية. وأيضا أنكروا كون المعتقلات للتعليم؛ لاعتقال الصين أساتذة جامعات وباحثين وخبراء ومتخصصين في المعتقلات، الذين ليست لهم حاجة إلى أي نوع من التعليم من قِبل العساكر الصينيين.

كما أثبت الشهود اعتقال السلطات الصينية للتركستانيين بتهم لا أساس لها، أو بتهم لا تعتبر بجريمة مثل الصلاة والعبادات، والمصاحف والكتب الدينية والعربية وحتى الأويغورية، والأسماء العربية والأويغورية، والامتناع عن الزنا والرقص وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، والملابس الإسلامية والطويلة، واللحى والحجاب، وإلقاء السلام الإسلامي، والصور الإسلامية، والتواصل مع الأقارب والأصدقاء المتواجدين خارج تركستان الشرقية، والسفر إلى الخارج،و تواجد أقارب أو معارف خارج تركستان الشرقية، والدروس الدينية، والتخرج من الجامعات، وإشغال مناصب هامة، وغيرها من الأسباب التي يذهل السامع والقارئ فور معرفته بها.

وأيضا أثبتوا قيام الصينيين بتعذيب التركستانيين بوساطة جميع أساليب التعذيب الوحشية من ضرب بالسوط والعصي الكهربائية، والكراسي الكهربائية، وخلع الأظافر والأسنان، والاغتصاب المستمر، ودق المسامير والأدوات الحادة في أبدان التركستانيين، وإطلاق الكلاب المسعورة عليهم، وغسل الأدمغة، والأدوية والحقن المهلكة، وأدوية منع الحمل والحيض، وأدوية النسيان، والحبس بشكل انفرادي في الغرف المظلمة، وحبس 40 معتقل على الأقل في زنزانة لا يزيد عرضها عن 5 أمتار، وأيضا العديد من أساليب التعذيب الوحشية التي لا يمكن تصورها.

مع تزايد انتقاد سياسة الصين في تركستان الشرقية، نظمت الصين مؤتمرا إعلانيا وادعت فيه أنها أطلقت سراح 90% من التركستانيين المعتقلين في المعتقلات لإسكات العالم الذي عارض على اعتقال الصين الملايين من التركستانيين بدون أي وجه حق.

ردا على مزاعم الصين؛ إضافة إلى التركستانيين المنفيين الذين يحاولون بكل جهودهم إثبات جرائم الصين عبر شهاداتهم، قام التركستانيون المتواجدون في تركستان الشرقية بنشر مقاطع صامتة لهم دمجوا فيها أنفسهم مع صور أقاربهم المعتقلين في السجون والمعتقلات الصينية، بيّنوا فيها أحزانهم وآلامهم وأشواقهم لأقاربهم. بالرغم من معرفتهم بالخطر الذين سيواجهونه فور قيامهم بذلك بسبب الرقابة الشديدة التي فرضتها الصين على التركستانيين؛ قاموا بذلك لأنهم لم يستطعيوا تحمل أكاذيب الصين المستمرة، وأرادوا إنقاذ أهاليهم وأقاربهم وأحبابهم من أنياب الصين وإن كان ذلك سيؤدي إلى هلاكهم عبر منح التركستانيين والعالم أدلة قاطعة على ظلم واضطهاد الصين في تركستان الشرقية.

بناء على المقاطع، تم إثبات اعتقال السلطات الصينية للتركستانيين من جميع فئات الأعمار. حيث نشر التركستانيون صورا لآبائهم وأمهاتهم العجائز ولأبنائهم الأطفال المعتقلين في المعتقلات الصينية.

إذا كان المقصد من المعتقلات هو التعليم فقط وليس الإبادة، لم يجبرون كبار السن الذين بلغوا من الكِبر عتيا على تعلم اللغة الصينية والشيوعية؟!!
#تركستان_الشرقية
شاهد الفديو من الفيس بوك

شاهد الفديو من قناة اليوتيوب

إرسال تعليق

 
Top