0

يُحكى أن قاضي الزمان كان ينصبُ ميزان العدل، ويجلس، يومياً، للنظر في ذنوب المذنبين، من المواطنين، حتى تتأيد العدالة. 


وفي ذات صباح، جيء إليه بثلاثة من المذنبين، ووقف الحاجب يقدمهم للمحاكمة، واحداً بعد الآخر، قال: "هذا شبشول ابن فشكول"، ذنبه لا يصنع خيراً ولا يصنع شراً، ولا يقطع شعرة ولا يفلق بعرة".

 
قال القاضي: "هذا موقف سيء جداً". وحكم عليه بالسجن ثلاثة أشهر.

 
ثم قال الحاجب: "وهذا "عامص ابن طامس"، وذنبه انه رجل فاضل أكثر من اللزوم، حتى أنه يصنع المعروف أحياناً، مع غير أهله، فيرتد فضله عليه". 


قال القاضي: "وهذا الجرم أسوأ من ذاك". وحكم عليه بالسجن ستة أشهر

 
ثم قال الحاجب: "وهذا يا سيدي... "فرفور ابن طيفور... وذنبه على جنبه".

 
فانتبه القاضي، وإذا بالمتهم "يلقح" كفّه على جنبه ويضع إصبعه على زناد مسدسه. فبلع القاضي ريقه وقال: "فرفور، ذنبه مغفور!".

إرسال تعليق

 
Top