يقول أحد الأخوة
ما زلت أتذكر ذلك اليوم الذي ضربني فيه والدي بقسوة عندما رفضت الذهاب إلى منزل جدتي بحجة أنني أكرهها. لم يسمح لي بإكمال كلامي، وتلقى وجهي صفعات متتالية دون أن يسألني عن السبب.
بعد ذلك
لم يتحدث معي والدي لمدة أسبوع كامل، حتى أثناء تجمعنا حول المائدة كان يتحاشى النظر إلي، ووجهي ما زال متورمًا. كانت أمي الوحيدة التي تواسي قلبي، لكنها لم تسألني عن سبب كرهي لجدتي.
كنت حينها بريئًا
أشعر بأنني لا أُعتبر شيئًا مهمًا لوالدي. أردت أن أفتح له قلبي وأخبره بما كنت أعانيه، لاعتقادي أنه يمكن أن يزيل هذا الألم عني.
جدتي كانت تفضل أبناء بناتها عليّ
رغم أنني ابنها الوحيد. كانت تجعلني أقوم بالأعمال المرهقة، بينما تترك أبناء بناتها مستريحين. كانت تصرخ في وجهي وتأمرني بالجلوس على الأرض حتى لا تتسخ أريكتها، بينما تسمح لأبناء بناتها بالجلوس عليها.
كانت تصفني بأبشع الأوصاف
مثل "الحيوان" و"وجه الشؤم"، حتى أصبحت أخشى النظر إليها. كنت أنفذ أوامرها رغم الألم النفسي، لكن رد فعل والدي كان الصدمة الأكبر بالنسبة لي.
أصبحت أكره جدتي وأحقد على أبناء عماتي، وفقدت ثقتي بوالدي. شعرت بأنه لا حيلة لي إلا أن أكتم مشاعري وألجأ إلى النوم...
العبرة
رفقاً بالأطفال، فإن قلوبهم شفافة وحساسة.
أبسط الكلمات السيئة قد تطفئ ضوء أرواحهم، وأبسط الكلمات الجميلة قد تضيئها.
كونوا ذكرى جميلة في حياتهم، لا تتركوا خلفكم جراحًا تدوم آثارها مدى الحياة.
إن كنتم لا تتذكرون معاملتكم لهم الآن، فاعلموا أنهم لن ينسوا تلك المعاملة مهما طالت أعمارهم.
إرسال تعليق