قصة موثرة زيارة الام
قالت لي زوجتي يوماً : لماذا لا تتفرغ يوما من مشاغلك اليومية ومسؤولياتك وتقضي مع امك بعض الوقت لتنسيها وحدتها وتشعرها باهتمامك ومحبتك لها فهي تعيش وحيدة بعد أن ترملت منذ ١٩ عاماً؟
جيدا كم تحبها وهي تحبك وتشتاق لك؟؟؟
الهاتف فاتصلت بأمي ودعوتها إلى العشاء فسالتني: هل أنت بخير يا بني؟
نعم أنا بخير ولكني أريد أن أخرج معك يا أمي.
نحن فقط..؟؟! فقلت لها : نعم. فقالت لي : كم أتمنى ذلك؛؛؛
وبعد العمل مررت عليها وأخذتها وعندما وصلت كانت تنتظر عند الباب مرتدية ملابس جميلة ويبدو أنه آخر فستان قد اشتراه أبي لها قبل ۏفاته.
قلت للجميع أنني سأخرج اليوم مع ابني فذهبنا إلى مطعم جميل وهادئ وقد تمسكت أمي بذراعي والفرحة تغمرها.
بدأت أقرأ قائمة الطعام حيث أنها لا تستطيع قراءة الأحرف الصغيرة؛؛؛ وبينما كنت أقرأ كانت تنظر إلي بابتسامة عريضة على شفتيها المجعدتين..
كنت أنا من أقرأ لك وأنت صغير. فأجبتها والدموع في عينيًّ: حان الآن موعد تسديد شيء من دينك فارتاحي أنت يا أماه.
أثناء العشاء قصص قديمة وقصص جديدة لدرجة أننا نسينا الوقت إلى ما بعد منتصف الليل وعندما رجعنا ووصلنا إلى باب بيتها
أتمنى أن نخرج سويةً مرة أخرى ولكن على حسابي فقبلت يدها وودعتها.
ټوفيت أمي بنوبة قلبية وقد حدث ذلك بسرعة كبيرة حيث لم أستطع عمل أي شيء لها. وبعد عدة أيام وصلني من المطعم الذي تعشينا به أنا وأمي ورقة مع
(بني لقد دفعت الفاتورة مقدماً لأني أعلم أنني لن أكون موجودة لقد دفعت ثمن العشاء لشخصين لك ولزوجتك لأن تلك الليلة كانت أجمل ليلة عشتها في حياتي أحبك ياولدي)
بأمر الله سبحانه وتعالى. فتقربوا لهم قبل ان تفقدوهم. وإن كانوا رحلوا فادعوا لهم وترحموا عليهم
( وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً )
ومؤثرة أحببت أن انقلها لكم واسأل الله العظيم أن يجعلنا من البارّين بوالديهم.
دمتم بأمان الله
فأختم بالصلاة على نبينا محمد وعلى آله وصحبة أجمعين .
إرسال تعليق
Click to see the code!
To insert emoticon you must added at least one space before the code.