يقول أحدهم
" ذهبت ذات مرة لزيارة أخي في بيته الجديد، فأستقبلني أخي وقام بضيافتي، وثم نظرت إلى ساعتي فكان الوقت المتبقي من أذان صلاة العشاء نصف ساعة.
فقلت لأخي: سوف أذهب الى المسجد
فقال أخي: مازال الوقت مبكر ولم يؤذن بعد ؟
فقلت له
لا بأس سوف أقرأ بعض الآيات حتى تقام الصلاة..
فذهبت فوجدت المسجد خاليًا ، فصليت ركعتين ثم أخذت مصحفًا وبدأت أقرأ.
وبعد قليل
جأء صبي قرع علي السلام فرددت عليه السلام.
ثم بدأ
يصلي ركعتين. ثم سلم وثم عاد يركع ويصلي وكان يطول كلامًا في السجود،
فتعجبت من
تديُّن هذا الصبي وعلاقته الحقيقية والقوية مع "الله"
فشدني الفضول لمعرفة ماذا يقول في سجوده، فقمت من مكاني وأقتربت منه كثيرًا حيث أستطيع أن أسمعه بوضوح،
ولكنني فقدت السيطرة على مشاعري وعجزت أن أمنع نفسي من البكاء، حين
سمعته ينادي ربه وهو يقول
ربي لقد أوصاني والدي أن آتي إلى هنا كل ما أحتجنا لشيئ، وها أنا بين يديك لقد جئتك محتاجًا ذليلًا ضعيفًا جائعًا، ربي إننا لم نأكل منذ البارحة وأنت أعلم بذلك، ربي أن أخوتي الصغار لا يستطيعون تحمل الجوع. ولكن أنا وأمي نستطيع أن نتحمل الجوع، ولكن عندما رأيت أخوتي الصغار يبكون من شدة الجوع فقلت لهم سوف أذهب وأطلب من الله أن يطعمنا.. كما علمني والدي، أرجوك يا ربي لا تخيبني أمام امي وأخوتي ،أنك أنت العزيز الغني الرحمن الرحيم بيدك الخير وأنت على كل شيء قدير ؟.
يقول الرجل
كنت مندهشًا من إلحاح هذا الصبي ذو العشر سنوات تقريبًا، وهو يردد ويخاطب الله في سجوده ويطلب من الله أن يطعم أخوته الصغار ..
فبقيت أراقبه
حتى حضر الناس وصلينا صلاة العشاء.. ثم نظرت يمينًا فوجدت أخي جالسًا أقتربت منه ثم قلت له: من هذا الصبي، هل تعرفه؟
أجابني
نعم إنه ابن إمام المسجد وقد توفي والده رحمه الله..
فقلت له: ممكن تخبرني أين يسكن؟
فقال أخي: لماذا ما القصة؟!
فقلت له: لا شيئ أخبرني فقط أين يقع منزله ..
ثم خرجنا
وأرشدني أخي إلى منزل ذلك الصبي.. فذهبت إلى السوق ثم أشتريت كمية كبيرة من الطعام ووضعت بداخلها مبلغًا كبيرًا من المال..
ثم طرقت الباب
ووضعت الأكياس أمام الباب وذهبت بعيدًا ..
فخرج الصبي
نظر يمينًا وشمالًا لم يجد أحد ثم نظر إلى الأسفل فرأى الطعام موضوعًا على الأرض.. أقبل يقلب الأكياس
وكان يقول
بصوت عالي .. أنظري يا أمي لقد وجدت طعامًا كثيرًا أمام منزلنا أنه من الله.. لقد كان سعيدًا جدًا ".
ثق بالله
دائمًا واسأله من فضله فلن يضيعك أبدًا.
إرسال تعليق