0
دخل أبو نواس على أحد الخلفاء
فوجده جالسًا وإلى جانبه جارية سوداء تدعى خالصة، وعليها من أنواع الحلي والجواهر ما لا يوصف، فصار أبو نواس يمدحه، وهو يسهو عن استماعه
فلما خرج كتب على الباب

لقد ضاع شعري على بابكم
كما ضاع درٌّ على خالصة
   
فمرت الجارية
فقرأت البيت، فأطلعت الخليفة عليه، فغضب الخليفة، وأمر بإحضار أبي نواس، وكان مختبئًا وراء الباب، فمسح العينين اللتين في لفظة «ضاع»، وأُحضر بين يديه، فقال له ما كتبت على الباب ؟
قال كتبت
لقد ضاء شعري على بابكم
كما ضاء درٌّ على خالصة

فأعجبه ذلك
وأنعم عليه، فخرج أبو النواس وهو يقول: 

" لله درك من شعر؛ قُلِعَتْ عيناه فأبصر "

إرسال تعليق

 
Top