0
قصة ملعقة الزيت ... من روائع الأدب العالمي

✦ يحكي أن تاجرا كان لديه ابن يشكو من التعاسة ولكي يُعلمه معنى السعادة، أرسله لأكبر حكيم موجود بذلك الزمان.
وحين وصل لقصر الحكيم وجده فخما وعظيما وكبيرا من الخارج.وحين دخله 

✧ سأل الحكيم : هل لك أن تخبرني بسر السعادة ؟ 
✦ فرد الحكيم : أنا ليس لدي وقت لأعلمك هذا السر ولكن اخرج وتمشي بين جنبات هذا القصر ثم ارجع لي بعد ساعتين . 

ووضع بين يديه ملعقة بها قليل من الزيت و
 ✦ قال له : ارجع لي بهذه الملعقة، واحرص على ألا يسقط منها الزيت!

فخرج الشاب وطاف بكل نواحي القصر ثم رجع إلى الحكيم

✦ فسأله : هل رأيت حديقة القصر الجميلة المليئة بالورود؟ 
✧ قال الشاب : لا !! 
✦ فسأله مرة أخرى : هل شاهدت مكتبة القصر وما فيها من كتب قيمة ؟ 
✧ فرد الشاب : لا !! 
✦ فكرر الحكيم سؤاله : هل رأيت التحف الرائعة بنواحي القصر ؟؟
✧ فأجاب الشاب :لا !! 
✦ فسأله الحكيم : لماذا ؟ 
✧ فرد الشاب : لأنني لم أرفع عيوني عن ملعقة الزيت خشية أن يسقط مني.. فلم أري شيء مما حولي بالقصر !!

✦ فقال له الحكيم : 
ارجع وشاهد كل ما أخبرتك عنه وعد إليّ. 
ففعل الشاب مثل ما قال الحكيم وشاهد كل هذا الجمال ورجع إليه.
✦ فسأله الحكيم: 
قل لي ماذا رأيت ؟
فانطلق الشاب يروي ما رآه من جمال وهو منبهر وسعيد.
فنظر الحكيم لملعقة الزيت بيد الشاب فوجد أن الزيت سقط منها.
✦ فقال له الحكيم : 
انظر يا بني.. هذا هو سر السعادة .

✦ فنحن نعيش في هذه الدنيا.. وحولنا الكثير من نعم ربنا لنا. ولكننا نغفل عنها ولا نراها ولا نقدرها لإنشغالنا عنها بهمومنا وصغائر ما في الحياه. 

✦ السعادة يا بني أن تقدر النعم وتسعد بها وتنسى ما ألم بك من هموم و مشاكل مثل ملعقة الزيت.. نسيتها حين إلتفت للنعم من حولك فسقط الزيت !!

الخلاصه 
★ قدروا النعم و اشكروا ربنا على نعمه الكثيرة ...
★ ستعيش مره واحده على هذه الارض... 
★ إذا اخطأت إعتذر..
★ و إذا فرحت عبّر ..
★ واذا احببت حافظ وصون حبك 
★ واذا ابتليت فلك رب هو الاعلم بحالك 
★ واذا ضايقك احد فلا تلتفت له وسامحه من قلبك تكن اسعد الناس.
انتهت ✍️..صلو على شفيعنا محمد وآله وصحبه

إرسال تعليق

 
Top